اللـــجوء الى الله

كثيرا مايعيش الإنسان حالات شديدة من التوتر والانكسار النفسي وذلك تحت وطأة ضغوط الحياة وما تعج به من مشاكل وأزمات مضنية تدخله في دوامة هالكة من الكمد والحيرة.

وأمام شدة هذه المواقف وصعوبتها يضعف السواد الأعظم من الناس فتجدهم يتخبطون في ايجاد الحلول سالكين وجهات شتى ,تكون محفوفة بالكثير من الشركيات :
-فمنهم من يلجأ إلى السحرة والمشعوذين ومنهم من يقصد الأولياء والقبور .ومنهم من يقصد الوجهاء والوسطاء وذوي الحــــظوة, ومنهم من يقدم الرشاوي والهدايا.

ومنهم ! ومنهم !و.......كل حسب مشكلته وضعفه .
لقد ضل هؤلاء الطريق والوجهة ,فوجهة المؤمن الصادق يجب أن تكون إلى الله وحده لا شريك له ,فهو كاشف الضر عن البائسين و المهمومين .

وقد صدق من قال :

"إذا أرهقتك هموم الحياة ومسك منها عظيم الضرر, وذقت الأمرين حتى بكيت ,وضجّ فؤادك حتى انفجر وسدت في وجهك كل الدروب ...فيمم إلى الله في لهفة وبث الشكاة لرب البشر ".

-فاصبر واحتسب وتذكر دائما :أن الله هو الذي نجـى موسى عليه السلام وقومه من بطش فرعون وجنوده.

وأن الله تعالى هو الذي كشف الضر عن أيوب عليه السلام .
وأن الله تعالى هو الذي أخرج يونس عليه السلام من بطن الحوت فلجأ الى الله قائلا :" لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ".

مشكور