استبعاد اي دور للموساد ..خبراء يرجحون وقوف القاعدة أو مجموعات متأثرة بها وراء اعتداء الإسكندرية
صفحة 1 من اصل 1
استبعاد اي دور للموساد ..خبراء يرجحون وقوف القاعدة أو مجموعات متأثرة بها وراء اعتداء الإسكندرية
القاهرة \ وكالات \ توافقت رؤى خبراء مصريين حول وقوف تنظيم القاعدة أو مجموعات إرهابية صغيرة مرتبطة به وراء الاعتداء الإرهابي الذي استهدف كنسية في الإسكندرية وأدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وأكد د. سمير غطاس الخبير في تنظيم القاعدة لـ"العربية.نت" أن تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية شمال مصر يحمل بصمات تنظيم القاعدة بلا شك، خاصة في التكتيك والأسلوب.
وقال غطاس "إن القاعدة أعلنت قبل شهرين في بيان رسمي عن استهداف الكنائس المصرية، وكان يجب على الأجهزة الأمنية المصرية اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع وقوع مثل هذا الحادث، وأن تأخذ هذه التهديدات بجدية".
وأضاف "كنت أعتقد أن الأجهزة الأمنية بعد هذا التهديد ستحبط أي عملية على هذا الشكل، خاصة في هذا الوقت من كل عام، حيث وقع حادث آخر في كنيسة بنجع حمادي العام الماضي".
وأكد "أن مرتكبي هذه الجريمة هم مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة الدولي، وقد استغل ثغرة أمنية في الجهاز الأمني المصري، لكن لا أعتقد ولا أتوقع تكرار مثل هذا الحادث، نظراً لخبرة مصر في تعقب فلول الإرهاب".
من جانبه، قال حسام تمام الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ"العربية.نت" "أستبعد أن يكون تنظيم القاعدة نظم وخطط لهذه العملية بشكل مباشر، فليس لتنظيم القاعدة وجود هيكلي، فموجة العمل الإسلامي المسلح انتهت في مصر بالمراجعات التي أصدرتها الجماعة الإسلامية وبعض التنظيمات الجهادية، وكذلك انتهت بخروج أيمن الظواهري ومن تبعه من مصر وتوجيه ضرباتهم للخارج وتأسيس تنظيم الجهاد العالمي المعولم، الذي جعل كل معاركه خارج العالم الإسلامي، وإن قام بعمليات في بعض دوله فهي دول في الأطراف، لكن ليست في قلب العالم الإسلامي".
واستبعد تمام أن يكون وراء هذا التفجير تنظيم إسلامي مصري خالص، ولكن الأغلب أن تكون مجموعة من المجموعات الصغيرة التي لا يمكن اعتبارها تنظيمات متكاملة أو تراتبية تنظيمية، ولكن لهذه المجموعات نفس أفكار القاعدة وأطروحاتها، وربما تكون قد تأثرت بالتهديد الأخير الذي أطلقه تنظيم القاعدة في العراق.
وعن أسلوب العملية الأخيرة وتشابهه مع أسلوب تنظيم القاعدة مما يثبت أصابع القاعدة في هذا العمل، يقول تمام "مثل هذه العملية التي وقعت في الإسكندرية لا تحتاج إلى كلفة تنظيمية، فمن السهل جداً التعرف على أدوات التفجير وتكوينها عبر مواقع الإنترنت، كما أنه من السهل أيضاً الوصول إلى هذه الكنيسة التي تقع في ملتقى طرق وتحيط بها شبكة من المستشفيات العلاجية، فهي ليست مجرد كنيسة".
وحذر من خطر المجموعات الصغيرة الإرهابية التي ليس لها خريطة معلوماتية ولا قيادات يمكن الوصول إليها ومعرفتها أولاً بأول، فهي مثل الفطر الذي ينمو في معظم بلدان العالم، ولكن ما جرى لا يستدعي الحديث عن عودة لحركة العنف الإسلامي مثلما كان في التسعينات، ولكن ما يلفت نظرنا هو خطورة هذا الجيل الجديد من المجموعات الإسلامية الضعيفة التي ليس لها خريطة.
نافعة: استبعد دوراً للموساد
حسن نافعة
من جانب آخر، أكد د. حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أن أصابع الاتهام في الحادث تشير إلى تنظيم القاعدة، مستدلاً على ذلك بطريقة تنفيذ العملية والتي تتشابه مع عمليات سابقة لتنظيم القاعدة، فضلاً عن أن تنظيم القاعدة سبق وأن تحدث عن الانتقام ممن قاموا باحتجاز عناصر مسلمة داخل الكنيسة القبطية قبل شهرين. وقال نافعة في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت": "قد يكون هذا الحادث الإرهابي تنفيذاً للتهديد السابق".
وعن احتمالات ضلوع الموساد الإسرائيلي في حادث التفجير، استبعد نافع هذا الاحتمال، مؤكداً، على حد اعتقاده، أن إسرائيل ليست بهذا الغباء، لأنه إذا تم ضبط أي أصابع إسرائيلية وراء الحادث ستنهار العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، وهذا ما لا تطيقه إسرائيل. وقال أيضاً إن الموساد الإسرائيلي لا يقوم بهذه الوسائل المباشرة لتعميق الفتنة الطائفية في مصر، لأن له طرقاً أخرى.
ومن جهته، قال خبير الشؤون الاستراتيجية د. عمرو الشوبكي، إن أصابع القاعدة تبدو واضحة في هذه الجريمة، مشيراً إلى أنه تم تنفيذها باحترافية شديدة من حيث التوقيت أو المواد المستخدمة، وأنه إذا ما قورنت بالعمليات الفردية والعشوائية السابقة التي تمت بمصر، مثل حادث الأزهر والحسين وعبدالمنعم رياض، نجد أنها تتميز بقدر كبير من التنظيم، خاصة أن القاعدة سبق وهددت بهذا النوع من التفجيرات قبل شهرين.
وأضاف أنه سواء كانت هناك أيادٍ خارجية وراء الحادث أم داخلية، فهذا لا ينفي وجود مشكلات قائمة، ويجب أن تتم المعالجة داخلياً، مثل ملفات المواطنة والدولة المدنية، والقانون الموحد لدور العباد، مشيراً إلى أن الحكومة ظلت ترحل هذه الأزمات لسنوات طويلة، لذلك آن الأوان لحلها بعيداً عن الحلول الأمنية.
وأكد د. سمير غطاس الخبير في تنظيم القاعدة لـ"العربية.نت" أن تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية شمال مصر يحمل بصمات تنظيم القاعدة بلا شك، خاصة في التكتيك والأسلوب.
وقال غطاس "إن القاعدة أعلنت قبل شهرين في بيان رسمي عن استهداف الكنائس المصرية، وكان يجب على الأجهزة الأمنية المصرية اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لمنع وقوع مثل هذا الحادث، وأن تأخذ هذه التهديدات بجدية".
وأضاف "كنت أعتقد أن الأجهزة الأمنية بعد هذا التهديد ستحبط أي عملية على هذا الشكل، خاصة في هذا الوقت من كل عام، حيث وقع حادث آخر في كنيسة بنجع حمادي العام الماضي".
وأكد "أن مرتكبي هذه الجريمة هم مجموعات إرهابية مرتبطة بتنظيم القاعدة الدولي، وقد استغل ثغرة أمنية في الجهاز الأمني المصري، لكن لا أعتقد ولا أتوقع تكرار مثل هذا الحادث، نظراً لخبرة مصر في تعقب فلول الإرهاب".
من جانبه، قال حسام تمام الخبير في شؤون الحركات الإسلامية لـ"العربية.نت" "أستبعد أن يكون تنظيم القاعدة نظم وخطط لهذه العملية بشكل مباشر، فليس لتنظيم القاعدة وجود هيكلي، فموجة العمل الإسلامي المسلح انتهت في مصر بالمراجعات التي أصدرتها الجماعة الإسلامية وبعض التنظيمات الجهادية، وكذلك انتهت بخروج أيمن الظواهري ومن تبعه من مصر وتوجيه ضرباتهم للخارج وتأسيس تنظيم الجهاد العالمي المعولم، الذي جعل كل معاركه خارج العالم الإسلامي، وإن قام بعمليات في بعض دوله فهي دول في الأطراف، لكن ليست في قلب العالم الإسلامي".
واستبعد تمام أن يكون وراء هذا التفجير تنظيم إسلامي مصري خالص، ولكن الأغلب أن تكون مجموعة من المجموعات الصغيرة التي لا يمكن اعتبارها تنظيمات متكاملة أو تراتبية تنظيمية، ولكن لهذه المجموعات نفس أفكار القاعدة وأطروحاتها، وربما تكون قد تأثرت بالتهديد الأخير الذي أطلقه تنظيم القاعدة في العراق.
وعن أسلوب العملية الأخيرة وتشابهه مع أسلوب تنظيم القاعدة مما يثبت أصابع القاعدة في هذا العمل، يقول تمام "مثل هذه العملية التي وقعت في الإسكندرية لا تحتاج إلى كلفة تنظيمية، فمن السهل جداً التعرف على أدوات التفجير وتكوينها عبر مواقع الإنترنت، كما أنه من السهل أيضاً الوصول إلى هذه الكنيسة التي تقع في ملتقى طرق وتحيط بها شبكة من المستشفيات العلاجية، فهي ليست مجرد كنيسة".
وحذر من خطر المجموعات الصغيرة الإرهابية التي ليس لها خريطة معلوماتية ولا قيادات يمكن الوصول إليها ومعرفتها أولاً بأول، فهي مثل الفطر الذي ينمو في معظم بلدان العالم، ولكن ما جرى لا يستدعي الحديث عن عودة لحركة العنف الإسلامي مثلما كان في التسعينات، ولكن ما يلفت نظرنا هو خطورة هذا الجيل الجديد من المجموعات الإسلامية الضعيفة التي ليس لها خريطة.
نافعة: استبعد دوراً للموساد
حسن نافعة
من جانب آخر، أكد د. حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، والمنسق السابق للجمعية الوطنية للتغيير، أن أصابع الاتهام في الحادث تشير إلى تنظيم القاعدة، مستدلاً على ذلك بطريقة تنفيذ العملية والتي تتشابه مع عمليات سابقة لتنظيم القاعدة، فضلاً عن أن تنظيم القاعدة سبق وأن تحدث عن الانتقام ممن قاموا باحتجاز عناصر مسلمة داخل الكنيسة القبطية قبل شهرين. وقال نافعة في تصريحات خاصة لـ"العربية.نت": "قد يكون هذا الحادث الإرهابي تنفيذاً للتهديد السابق".
وعن احتمالات ضلوع الموساد الإسرائيلي في حادث التفجير، استبعد نافع هذا الاحتمال، مؤكداً، على حد اعتقاده، أن إسرائيل ليست بهذا الغباء، لأنه إذا تم ضبط أي أصابع إسرائيلية وراء الحادث ستنهار العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل، وهذا ما لا تطيقه إسرائيل. وقال أيضاً إن الموساد الإسرائيلي لا يقوم بهذه الوسائل المباشرة لتعميق الفتنة الطائفية في مصر، لأن له طرقاً أخرى.
ومن جهته، قال خبير الشؤون الاستراتيجية د. عمرو الشوبكي، إن أصابع القاعدة تبدو واضحة في هذه الجريمة، مشيراً إلى أنه تم تنفيذها باحترافية شديدة من حيث التوقيت أو المواد المستخدمة، وأنه إذا ما قورنت بالعمليات الفردية والعشوائية السابقة التي تمت بمصر، مثل حادث الأزهر والحسين وعبدالمنعم رياض، نجد أنها تتميز بقدر كبير من التنظيم، خاصة أن القاعدة سبق وهددت بهذا النوع من التفجيرات قبل شهرين.
وأضاف أنه سواء كانت هناك أيادٍ خارجية وراء الحادث أم داخلية، فهذا لا ينفي وجود مشكلات قائمة، ويجب أن تتم المعالجة داخلياً، مثل ملفات المواطنة والدولة المدنية، والقانون الموحد لدور العباد، مشيراً إلى أن الحكومة ظلت ترحل هذه الأزمات لسنوات طويلة، لذلك آن الأوان لحلها بعيداً عن الحلول الأمنية.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى