عريقات : اسرائيل تبحث عن حلول مرحلية وتعيدنا الى نقطة الصفر في المفاوضات

من طرف **ابو علاء** الأحد يناير 02, 2011 1:54 am

رام الله / سما / اكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم ان رفض اسرائيل لدعوة المجتمع الدولي لوضع خطة سلام كان امرا "متوقعا".
وقال عريقات في تصريح لوكالة "كونا" اليوم "ان اسرائيل تريد حلا انتقاليا وليس نهائيا مع الفلسطينيين الامر الذي يعني استمرار الاحتلال والاستيطان والذي فضلته الحكومة الاسرائيلية على السلام".
واشار الى اعلان وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان قبل ايام ان السلطة الفلسطينية غير شرعية فيما تبعه رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالاعلان "ان الحل المنشود مع الفلسطينيين حل انتقالي".
واتهم عريقات الحكومة الاسرائيلية "بافشال جهود السلام التي بذلت من قبل الرئيس الامريكي باراك اوباما وتلك التي بذلتها دول العالم لاطلاق عملية سلام".
وكانت الحكومة الاسرائيلية رفضت امس دعوة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمجتمع الدولي التي اطلقها عبر خطاب أمس الأول ودعا فيه الى وضع خطة سلام جديدة لحل القضية الفلسطينية بعد فشل مفاوضات السلام.
ودعت اسرائيل الفلسطينيين الى استئناف المفاوضات المباشرة معها والتي توقفت بسبب الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة ومدينة القدس فيما كررت الادارة الامريكية اعتراضها على جهود الفلسطينيين استصدار قرار من مجلس الامن الدولي يدين الاستيطان.
وطالب عباس في خطابه اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الاوسط والمؤسسات الدولية المختلفة وفي طليعتها مجلس الامن بصياغة خطة سلام تتفق وقرارات الشرعية الدولية بدل الاستمرار في عملية اصبحت في الحقيقة ادارة للنزاع لا حله.
كما جدد التمسك بضرورة الوقف الفوري لجميع الانشطة الاستيطانية الاسرائيلية بما في ذلك ما يسمى "النمو الطبيعي" للمستوطنات والذي حذر من "ان استمراره سيمنع قيام الدولة الفلسطينية المستقلة والمترابطة جغرافيا".
وحسب الدكتور عريقات " فإنه لو كان هناك ادنى جدية للحكومة الاسرائيلية نحو السلام لكانت اول من اعترف بدولة فلسطين على حدود العام 1967".
وعبر عن الاعتقاد "بأن الحكومة الاسرائيلية تسعى للعمل من خلال طرق التفافية للبحث عن سبل للقول بأن هناك مباحثات تسير بشكل او باخر بانتظام مع الفلسطينيين".
وجدد عريقات تمسك الفلسطينيين "بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود العام 1967 مع تبادل طفيف متفق عليه وكذلك عدم وجود أي اسرائيلي على ارض فلسطين بعد الانسحاب منها".
واعلن الفلسطينيون اخيرا انهم سيبحثون عن خيارات بديلة للمفاوضات مع اسرائيل بما فيها الحصول على اعتراف من مختلف دول العالم بدولة فلسطين قبل التوجه الى مجلس الامن الدولي للحصول على اعتراف مماثل.
وتوقفت مفاوضات السلام مع اسرائيل في اكتوبر من العام الماضي بعد رفض اسرائيل تجميد البناء في المستوطنات بالضفة الغربية والقدس المحتلة التي يريدونها اجزاء من دولتهم القادمة وهو الشرط الذي يضعه الفلسطينيون لاستئناف المفاوضات.
واكد "ان اسرائيل تريد ان تفاوضنا فقط من اجل الاتفاق على مرحلة انتقالية وتريد الحديث عن حدود الدولة بدون ان تتحدث عن حدود عام 1967 وهو الامر الذي يعني اعادتنا الى نقطة الصفر في المفاوضات".
وفي تعليقه على اعلان اسرائيل أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض (الفيتو) ضد أي مشروع يقدم لمجلس الامن الدولي ويدين الاستيطان قال عريقات "ان الادارة الامريكية اعلنت وعبر اكثر من مسؤول انها تعارض اللجوء الى مجلس الامن بشأن الاستيطان".
واكد اصرار السلطة الفلسطينية على التوجه للمنظمة الدولية لادانة الاستيطان مبينا "اننا نذهب لمجلس الامن وفقا لما قاله الرئيس اوباما في خطابه بجامعة القاهرة عام 2009 "ان الاستيطان غير شرعي".
وقال ان مشروع ادانة الاستيطان والذي اعده الفلسطينيون والمجموعة العربية في مجلس الامن بات جاهزا وسيقدم خلال الايام المقبلة لمجلس الامن حيث يدين الاستيطان ويعتبره غير شرعي ومخالفا للقانون الدولي.