واشنطن ترضي إسرائيل وتضغط على الفلسطينيين
صفحة 1 من اصل 1
واشنطن ترضي إسرائيل وتضغط على الفلسطينيين
غزة-وكالة قدس نت للأنباء
ما زالت الساحة الفلسطينية مسرحا مكتظا بمزيد من التطورات السياسية الساخنة التي تلهب شاشات التلفاز ومختلف وسائل الإعلام الأخرى بين الفينة والأخرى, لتصبح الأحداث الفلسطينية كملف المفاوضات مع الإحتلال الإسرائيلي من أبرز القضايا المطروحة في تلك الفترة التي تشغل بال الكثير.
فمع تواصل التحركات الأمريكية المتعلقة بملف المفاوضات, وفيما يتعلق بآخر التصريحات الأمريكية المتمثلة في "حق النقد الفيتو" ضد أي تحرك فلسطيني في مجلس الأمن من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية يرى محللون بالشأن السياسي الفلسطيني في أحاديث منفصلة لمراسلة وكالة قدس نت للأنباء ياسمين ساق الله أنه يمثل ورقة ضغط لصالح إسرائيل ولإجبار الفلسطينيين للعودة للمفاوضات بالرؤية الأمريكية الجديدة.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أكدت اليوم الخميس، على أنها ستستخدم حق النقد الفيتو ضد أي تحرك فلسطيني في مجلس الأمن من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، عقب تهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بطرح الموضوع في حال فشل المفاوضات.
المحلل السياسي د. رياض الأسطل من غزة اعتبر استخدام الولايات المتحدة الأمريكية لحق النقد الفيتو ضد أي تحرك فلسطيني في مجلس الأمن من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية لا يأتي ضد فكرة قيام الدولة الفلسطينية, متابعا:" إن مشروع قيام الدولتين " الفلسطينية والإٍسرائيلية مشروع أمريكي منذ القدم وليس بالجديد لكنها ضد قرار الذهاب المنفرد من الفلسطينيين دون التنسيق مع إسرائيل والرؤية الأمريكية".
ويضيف الأسطل :" الفيتو الأمريكي يعتبر ورقة ضغط لصالح إسرائيل ولإجبار الفلسطينيين للعودة للمفاوضات بالرؤية الأمريكية الجديدة فهم لا يريدون من الجانب الفلسطيني الاستعجال بالذهاب لمجلس الأمن قبل استنزاف محاولات الإدارة الأمريكية المتعلقة بإقناع إسرائيل بوقف الإستيطان لإستئناف المفاوضات".
وفي الوقت الذي قرر فيه مجلس الشيوخ بعدم اعتراف الولايات المتحدة بالدولة الفلسطينية إذا ما أعلن عنها من جانب واحد، وبدون موافقة إسرائيل, جاء ذلك خلال اجتماعا عقده اليوم لبحث مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، القاضية بالتوجه إلى مجلس الأمن ودول العالم للاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 67.
وكان وزراء الخارجية العرب قرروا مساء أمس وذلك بعد التشاور في إجتماع لجنة مبادرة السلام العربية " لجنة المتابعة", عدم إستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين, إلا بعد أن يأتي الوسيط الأمريكي جورج ميتشل مبعوث الرئيس باراك أوباما إلى الشرق الأوسط بعرض واضح من تفاهمات عملية السلام.
وفيما يتعلق بذلك, يرى المحلل السياسي الأسطل قرار لجنة المتابعة أنه يدعم الموقف الفلسطيني مؤيد له , قائلا :" العرب لا يتصرفون بعيدا عن العمق العربي الذي يشكل رافعة للقضية الفلسطينية في مواجهة التحديات الدولية والضغوطات الخارجية , كما أن القرار العربي جاء داعما للموقف الفلسطيني لكن ليس دعما مطلقا , بل بما يتوافق مع رؤية المبادرة العربية ".
وفي السياق ذاته شارك المحلل السياسي إبراهيم إبراش المحلل الأسطل بأن قرار استخدام حق النقد الفيتو ضد أي تحرك فلسطيني في مجلس الأمن من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنه موقف أمريكي واضح وقديم , قائلا:" إن الموقف الأمريكي واضح فهو انحياز للموقف الإسرائيلي لاتخاذها أي إجراءات للتعاطي مع الرؤية الأمريكية بدليل رزمة الضمانات التي قدمتها واشنطن لتل أبيب مؤخرا عندما طلبت منها العودة للمفاوضات".
ويضيف إبراش:" الموقف الأمريكي ليس جديد لكن لا يعني أنه يتعارض مع الإرادة العربية للتوجه لمجلس الأمن حيث ستتواصل المباحثات والتشاورات العربية للوصول إلى صيغة نهائية متعلقة بالمفاوضات".
وفي الختام اعتبر قرار لجنة المتابعة وقف المفاوضات في ظل تواصل الإستيطان حل وسط , قائلا :" العرب في قرارهم لم يقرروا الخروج من عملية السلام بما يعنى أنهم أعطوا مجددا فرصة لواشنطن لتواصل جهودها في إقناع إسرائيل بوقف الإستيطان للعودة للمفاوضات مع الفلسطينيين".
مواضيع مماثلة
» واشنطن تتفاوض سرا مع دمشق لإبرام سلام مع إسرائيل
» بالصور: إسرائيل تنشر صورا للأسرى المصريين مجردين من ملابسهم
» بالصور: إسرائيل تنشر صورا للأسرى المصريين مجردين من ملابسهم
» أغلبية ساحقة تؤيد حق الفلسطينيين بتقرير المصير
» عباس يخطط لحشر إسرائيل في الزاوية
» بالصور: إسرائيل تنشر صورا للأسرى المصريين مجردين من ملابسهم
» بالصور: إسرائيل تنشر صورا للأسرى المصريين مجردين من ملابسهم
» أغلبية ساحقة تؤيد حق الفلسطينيين بتقرير المصير
» عباس يخطط لحشر إسرائيل في الزاوية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى